نصائح ذهبية للاسبوع الاول في الحياة الجامعية
أكتوبر 05, 2016
اضافة تعليق
قد يتساءل البعض منا : هل فعلاً يحتاج الطالب الجديد إلى مساعدة ؟ الجواب : نعم، هو بأمّس الحاجة لها !! فها هو ” الطفل المدلل” طالب الثانوية ينتقل من مدرسته الصغيرة إلى الجامعة الكبيرة، من حياة الاتكالية إلى حياة الاستقلالية والاعتماد على النفس من غرفة الصف إلى قاعة المحاضرات، من غرفته الواسعة مع خدمات الوالدة الفاضلة من طعام وشراب وغسيل وكيّ.. إلى غرفة ضيقة ومشتركة بدون خدمات طعام وشراب وغسيل وتنظيف !! نعم، بعد أن كان له بعض الزملاء في الصف.. الآن لديه أضعاف ذلك العدد من الطلبة المشاركين له في المحاضرات، قد يراه المحاضر في الممر ولا يعرفه.. بينما يلقاه أستاذه في الثانوية في السوبر ماركت ويبادله السلام ويسأله عن أحواله.. هذا الطفل المدلل بعد أن كان يقرأ ويحضر من كتابه.. الآن لديه مقالات وكتب ومراجع ضخمة لكل مادة وبأكثر من لغة !! بعد أن كان أستاذه يملي عليه المادة كلمة كلمة… تراه مُصغٍ بحواسه الخمس لعله يكتب سطرا وراء المحاضر الذي لا ينفك يلقي شتى المصطلحات الغريبة بلغة عبرية ركيكة.. ولعله أوروبي اللكنة.. مما يقلل احتمال تسجيل سطر كاملة أو جملة مفيدة..

بعد هذه المقدمة الطويلة.. والتي لا شك أقنعتكم بأننا بحاجة لهذه النصائح الذهبية وبشدة، دعوني أضعها بين أيديكم :
* التعرف على القاعات والصفوف والمكاتب الهامة :
اذكر أنني في يومي الأول في الجامعات استغرق لدي نصف ساعة لأجد قاعة المحاضرات للدرس الأول، وكنت أتوقع ذلك فبدأت ابحث عنها باكرا، ووصلت للمحاضرة في الوقت تماما. الأهم من ذلك أنني تعلمت درسا مهما من هذه التجربة بالسؤال أولا، اختصارا للوقت، كما واكتشفت أن لكل جامعة خريطة يمكن الاستعانة بها لمعرفة أسماء البنايات ومواقعها، ولا أخفيكم أن الزيارات المسبقة المنظمة عبر المدرسة أو بشكل فردي مع طلاب جامعيين تساهم أكثر في التعرف على بنايات الجامعة الكلية ومعرفة الأماكن الهامة مثل : السكرتارية، المكتبة، مكاتب رابطة الطلبةאגודתהסטודנטים، مكاتب سكن الطلبة، أقسام الاستشارة والهيئات المساعدة للطلبة، أماكن الصلاة وقاعات المحاضرات الهامة .
* جدول المحاضرات الأسبوعي :
من الأمور البارزة التي يصطدم بها الطالب مع دخوله للجامعة، هو بناء جدول المحاضرات الأسبوعي، حيث في مدرسته اعتاد على أن يستلمه من إدارة المدرسة والتي لا شك بذلت جهود عصيبة في بنائه وترتيبه. أما في الجامعة فالأمر مختلف تماما، على الطالب نفسه أن يبني هذا الجدول، بحيث يحرص على تسجيل المواد حسب الأولويات التي تضعها الجامعة وكلية التخصص، وهو ما يسمى ب “البرنامج الموصى به תוכנית לימודים מומלצת ” بالإضافة إلى مواد التخصص، على الطالب تسجيل متطلبات الجامعة من مواد مثل : اللغات، تربية بدنية ومواد أخرى تختلف باختلاف الجامعة الكلية، وتكمن الصعوبة في بناء البرنامج بتضارب المواعيد الزمنية للمحاضرات والدروس أو ما يسمى بمصطلح ”חפיפה ” ، بالإضافة إلى أن بعض المواد تكون محدودة العدد للطلاب “קורס במכסה מוגבלת”، فقد يُغلق التسجيل لمادة معينة قبل أن ينتهي موعد تعديل وتبديل المحاضرات بشكل عام.
عادةً، فان كل كلية (פקולטה) تقيم أيامי وساعات محددة للاستشارة والمساعدة للطلبة الجدد ببناء هذا البرنامج، وتُخصّص موظفين وموظفات ذوي خبرة للمساعدة، وتقوم بإرسال دعوات للطلاب الجدد للمشاركة في هذه الأيام واستغلالها لصالحهم.
أنصح الطلبة بأن يتوجهوا لكلياتهم لطلب المساعدة، فهذا هو العنوان الأفضل والأكثر خبرة في مجال بناء جدول المحاضرات الأسبوعي، ولا بأس بطلب المساعدة من طلاب في نفس التخصص، ممن يتقدمونكم بالسنة الدراسية، لكن لا أنصح باستشارة طلبة من تخصصات أخرى بسبب عدم توفر المعلومات لديهم عن مواد تخصصكم.
ملاحظة : يمكن تعديل تبديل المحاضرات في الجدول الأسبوعي حتى الأسبوع الأول فقط من الفصل في معظم الجامعات الكليات.
تسجيل وتلخيص المحاضرات :
من أبرز المشاكل التي يواجهها الطلاب العرب بشكل عام هي تسجيل وتدوين الملاحظات والتلخيصات أثناء المحاضرات، فاللغة التدريسية اختلفت، كما وأن المحاضرين يتفاوتون في أسلوب تدريسهم وسرعتهم في الكلام والشرح. حتى أن بعض المحاضرين يتكلمون بلكنات أوروبية وبلغة عبرية صعبة، ويلقون شتى المصطلحات الغريبة دون مراعاة تفاوت الثقافات بين الطلبة.
الحل الأمثل لهذه المشكلة يكون بتسجيل المحاضرات صوتيا عبر مسجل صغير وكاسيت، أو جهازmp3 (مسجل صوتي الكتروني) وسماعها وتدوينها، هذا حل مؤقت للفترة الأولى في الفصل، حيث على الطالب أن يحاول تدوين أكبر عدد ممكن من الملاحظات التي يذكرها المحاضر، ويقوم بمراجعتها وإعادة تدوينها حتى تتكون لديه لغة أكاديمية سليمة، ووتيرة تسجيل وتدوين سريعة.
بالنسبة للمصطلحات الغريبة، فعليه جمعها والبحث عن معانيها عبر القاموس، أو سؤال المحاضر بعد أو قبل المحاضرة، أو في ساعات الاستقبال. في أسوأ الحالات، وعندما لا يستطيع الطالب تدوين أي شئ ( خصوصا في المحاضرة الأولى ) يمكنه تصوير تلخيصات طالب آخر مجتهد استطاع أن يدون معظم ما ذكره المحاضر في الدرس، وهنا يجب على الطالب أن يضع الخجل والتردد جانبا وان لا يخجل بالمبادرة والسؤال لزملائه الطلبة عن إمكانية تصوير مدوناتهم.
* استعمال المكتبة :
بشكل عام، فأن معظم المواد ترافقها مصادر مختلفة ومتنوعة من مقالات، وفصول من كتب، أو حتى كتاب كامل ملازم للمادة. في المحاضرة الأولى يقوم المحاضر بتوزيع الخطة الدراسية للمادة ( סילבוס ) وفيها قائمة بتسلسل الحصص والمواضيع التي سيتناولها المحاضر فيها خلال الفصل، والعطل، والمواد والمراجع المطلوب قراءتها وتحضيرها قبل كل محاضرة. هذه المراجع موجودة جميعها بمكتبة الكلية الجامعة، على الطالب التوجه إليها والبحث عن هذه المصادر، تصويرها طباعتها وقراءتها.
المشكلة تكمن بان معظم المكتبات الأكاديمية كبيرة ومعقدة الترتيب، ولا يمكن إيجاد مصدر معيّن بسهولة، إنما بعد بحث منظم حسب ترتيب ونظام المكتبة. كل جامعة كلية تقوم باستدعاء الطلبة الجدد لورشات عمل وجولات في مكتبتها للتعرف على أجزائها وأقسامها وكيفية استخدامها وعن وسائل البحث فيها، على الطالب تلبية هذه الدعوة والمشاركة في جميع الورشات والجولات لأنها تختصر عليه كثيرا من الوقت والتعب، وتُعينه على ترسيخ قدمه في الحياة الأكاديمية التي تعتمد بمعظمها على زيارة المكتبات والبحث بين أرجائها وقراءة مصادرها ومراجعها.
عادة تتواجد في المكتبات محطات استشارة ( דלפק יעוץ ) وظيفتها المساعدة والإرشاد في البحث في المصادر المعلوماتية، على الطالب استغلالها بشكل جيد إلى حين يتمكن من البحث في فهرس المكتبة لوحده.
هنالك بعض المواد التي يتم جمع مراجعها وتصويرها وإصدارها في كراسة “חוברת” بمبادرة رابطة الطلبة، هذه الكراسات تباع بأسعار معقولة وتختصر على الطالب الوقت والجهد في البحث عن المصادر وتصويرها. لكن هذه الكراسات غير متوفرة لجميع المواد، وأحيانا تنفذ بسرعة مع بداية الفصل، لذا أنصح الطلبة بزيارة يومية في بداية الفصل لدكان الكراسات “חנות חוברות ”التابع لرابطة الطلبة، وشراء الكراسات المتوفرة، وفيما تبقى من المواد فعليه استثمار جهوده للبحث عن مصادرها ومراجعها.
* السكن الطلابي מעונות סטודנטים :
معظم الطلبة يدرسون في أماكن بعيدة جغرافيا أو ميدانيا عن أماكن سكناهم، لذلك يضطرون إلى السكن في الجامعة، مما يفرض عليهم واقعاً استقلاليا جديدا، حيث عليهم أن ينظموا حياتهم بشكل مستقل دون مساعدة الأهل، فتقع على عاتقهم مسؤولية توفير خدمات أساسية لحياتهم من طعام وشراب، وتنظيف وإدارة ميزانيتهم بحكمة وذكاء. بالإضافة إلى وجود شركاء غرباء في نفس الغرفة أو الشقة السكنية، مما يكوّن واقعا مختلفا تماما عن ذاك في بيتهم وبين أفراد آسرتهم .
لذلك على الطالب معرفة حقوقه وواجباته في السكن الطلابي، ومعرفة الجهات المسؤولة عن السكن وكيفية التوجه لها بالوقت المناسب لتعينه على حل مشاكله، كما وعليه أن يحضّر نفسه مسبقا لإدارة حياته بشكل مُستقل ومنفصل –ولو جزئيا- عن أهله.
إذا كنت من الطلبة الذين يفضلون استعمال المواصلات العامة للوصول للجامعة دون السكن هناك، فأنصحك بزيارة الجامعة الكلية مرات عديدة في المواصلات العامة قبل بداية السنة، والاستفسار عن مواعيد الباصات وأرقام الخطوط، وأسعار السفريات وعن الحملات التخفيضية الخاصة بالطلاب لان ذلك يوفر عليك جهداً ومالاً كثيرين.
إذا كنت من الميسورين الممتلكين لسيارة خاصة، فأهتم أن تزور الجامعة الكلية قبل بداية السنة الدراسية، وان تعرف الطرق المؤدية لها جيداً، وان تحصل على ملصقة خاصة لتستطيع ركن سيارتك داخل ساحات الجامعة في الأمكنة المعدة للسيارات الطلاب، حتى لا تضطر للمشي مسافات كبيرة من والى السيارات بنايات الجامعة.
* المنح :
لا شك أن العامل الاقتصادي يشكل أحدى العقبات البارزة في الحياة الجامعية للطالب العربي، وتشكل المنح رافعة اقتصادية ممتازة لإعانة الطلبة على تخطي هذه العقبة بسلام. لا يمكن اختصار موضوع المنح ببعض السطور، لكنني أحببت أن أذكر بان بعض المنح ينتهي موعد التسجيل لها قبل بداية السنة الدراسية أو خلال الأسبوع الأسبوعين الأوائل من الفصل، لذلك على الطالب متابعة وسؤال الطلاب القدماء عن المنح وكيفية التسجيل إليها ومواعيد التسجيل، وكيفية الحصول على نماذج التسجيل، بالإضافة إلى ذلك على الطالب التزود دائماً بهذه المستندات :
- مستند يثبت بأنه طالب جامعي ويحوي عدد ساعاته الأسبوعية، وتكاليف القسط الدراسي السنوي
- صورة عن بطاقة هويته وعن بطاقة هوية احد الوالدين أو كليهما مع الملحق
- صورة عن مستند دخل الوالدين תלוש שכר
– صورة عن مستند دخل الوالدين من التأمين الوطني
- صورة عن مستندات تثبت وجود طلاب جامعيين ذوي قرابة درجة أولى (أب أم أخ أخت ) –إن وجد- .
كما على الطالب مراقبة لوحات الإعلانات، حيث عادة يتم الإعلان عن هذه المنح عبر لوحات الإعلانات المنتشرة في أرجاء الجامعة. لكن العامل الأساسي في معرفة المنح وتفاصيلها هو السؤال والاستفسار من الطلبة القدماء.
نعم، كل هذا بل وأكثر ينتظركم، ولست هنا لأخيفكم واثني من عزيمتكم، إنما لأسلط الضوء على مشاكل قد تواجهكم وأعرض بين يديكم حلولا، لم تطرح في كراسات وكتبً بل وجدها وابتكرها من سبقكم من الطلبة ليكملوا مشوارهم الدراسي بتفوق ونجاح، ولتبقى كل هذه العقبات التي واجهتهم ذكريات لا تنسى وتجارب قد ينقلها بعضهم لمن تبعهم من الطلبة .. ليحاولوا مساندتهم في تجاوز هذه العقبات بسلام.

اقرأ ايضا
بعد هذه المقدمة الطويلة.. والتي لا شك أقنعتكم بأننا بحاجة لهذه النصائح الذهبية وبشدة، دعوني أضعها بين أيديكم :
* التعرف على القاعات والصفوف والمكاتب الهامة :
اذكر أنني في يومي الأول في الجامعات استغرق لدي نصف ساعة لأجد قاعة المحاضرات للدرس الأول، وكنت أتوقع ذلك فبدأت ابحث عنها باكرا، ووصلت للمحاضرة في الوقت تماما. الأهم من ذلك أنني تعلمت درسا مهما من هذه التجربة بالسؤال أولا، اختصارا للوقت، كما واكتشفت أن لكل جامعة خريطة يمكن الاستعانة بها لمعرفة أسماء البنايات ومواقعها، ولا أخفيكم أن الزيارات المسبقة المنظمة عبر المدرسة أو بشكل فردي مع طلاب جامعيين تساهم أكثر في التعرف على بنايات الجامعة الكلية ومعرفة الأماكن الهامة مثل : السكرتارية، المكتبة، مكاتب رابطة الطلبةאגודתהסטודנטים، مكاتب سكن الطلبة، أقسام الاستشارة والهيئات المساعدة للطلبة، أماكن الصلاة وقاعات المحاضرات الهامة .
من الأمور البارزة التي يصطدم بها الطالب مع دخوله للجامعة، هو بناء جدول المحاضرات الأسبوعي، حيث في مدرسته اعتاد على أن يستلمه من إدارة المدرسة والتي لا شك بذلت جهود عصيبة في بنائه وترتيبه. أما في الجامعة فالأمر مختلف تماما، على الطالب نفسه أن يبني هذا الجدول، بحيث يحرص على تسجيل المواد حسب الأولويات التي تضعها الجامعة وكلية التخصص، وهو ما يسمى ب “البرنامج الموصى به תוכנית לימודים מומלצת ” بالإضافة إلى مواد التخصص، على الطالب تسجيل متطلبات الجامعة من مواد مثل : اللغات، تربية بدنية ومواد أخرى تختلف باختلاف الجامعة الكلية، وتكمن الصعوبة في بناء البرنامج بتضارب المواعيد الزمنية للمحاضرات والدروس أو ما يسمى بمصطلح ”חפיפה ” ، بالإضافة إلى أن بعض المواد تكون محدودة العدد للطلاب “קורס במכסה מוגבלת”، فقد يُغلق التسجيل لمادة معينة قبل أن ينتهي موعد تعديل وتبديل المحاضرات بشكل عام.
عادةً، فان كل كلية (פקולטה) تقيم أيامי وساعات محددة للاستشارة والمساعدة للطلبة الجدد ببناء هذا البرنامج، وتُخصّص موظفين وموظفات ذوي خبرة للمساعدة، وتقوم بإرسال دعوات للطلاب الجدد للمشاركة في هذه الأيام واستغلالها لصالحهم.
أنصح الطلبة بأن يتوجهوا لكلياتهم لطلب المساعدة، فهذا هو العنوان الأفضل والأكثر خبرة في مجال بناء جدول المحاضرات الأسبوعي، ولا بأس بطلب المساعدة من طلاب في نفس التخصص، ممن يتقدمونكم بالسنة الدراسية، لكن لا أنصح باستشارة طلبة من تخصصات أخرى بسبب عدم توفر المعلومات لديهم عن مواد تخصصكم.
ملاحظة : يمكن تعديل تبديل المحاضرات في الجدول الأسبوعي حتى الأسبوع الأول فقط من الفصل في معظم الجامعات الكليات.
تسجيل وتلخيص المحاضرات :
من أبرز المشاكل التي يواجهها الطلاب العرب بشكل عام هي تسجيل وتدوين الملاحظات والتلخيصات أثناء المحاضرات، فاللغة التدريسية اختلفت، كما وأن المحاضرين يتفاوتون في أسلوب تدريسهم وسرعتهم في الكلام والشرح. حتى أن بعض المحاضرين يتكلمون بلكنات أوروبية وبلغة عبرية صعبة، ويلقون شتى المصطلحات الغريبة دون مراعاة تفاوت الثقافات بين الطلبة.
الحل الأمثل لهذه المشكلة يكون بتسجيل المحاضرات صوتيا عبر مسجل صغير وكاسيت، أو جهازmp3 (مسجل صوتي الكتروني) وسماعها وتدوينها، هذا حل مؤقت للفترة الأولى في الفصل، حيث على الطالب أن يحاول تدوين أكبر عدد ممكن من الملاحظات التي يذكرها المحاضر، ويقوم بمراجعتها وإعادة تدوينها حتى تتكون لديه لغة أكاديمية سليمة، ووتيرة تسجيل وتدوين سريعة.
بالنسبة للمصطلحات الغريبة، فعليه جمعها والبحث عن معانيها عبر القاموس، أو سؤال المحاضر بعد أو قبل المحاضرة، أو في ساعات الاستقبال. في أسوأ الحالات، وعندما لا يستطيع الطالب تدوين أي شئ ( خصوصا في المحاضرة الأولى ) يمكنه تصوير تلخيصات طالب آخر مجتهد استطاع أن يدون معظم ما ذكره المحاضر في الدرس، وهنا يجب على الطالب أن يضع الخجل والتردد جانبا وان لا يخجل بالمبادرة والسؤال لزملائه الطلبة عن إمكانية تصوير مدوناتهم.
* استعمال المكتبة :
بشكل عام، فأن معظم المواد ترافقها مصادر مختلفة ومتنوعة من مقالات، وفصول من كتب، أو حتى كتاب كامل ملازم للمادة. في المحاضرة الأولى يقوم المحاضر بتوزيع الخطة الدراسية للمادة ( סילבוס ) وفيها قائمة بتسلسل الحصص والمواضيع التي سيتناولها المحاضر فيها خلال الفصل، والعطل، والمواد والمراجع المطلوب قراءتها وتحضيرها قبل كل محاضرة. هذه المراجع موجودة جميعها بمكتبة الكلية الجامعة، على الطالب التوجه إليها والبحث عن هذه المصادر، تصويرها طباعتها وقراءتها.
المشكلة تكمن بان معظم المكتبات الأكاديمية كبيرة ومعقدة الترتيب، ولا يمكن إيجاد مصدر معيّن بسهولة، إنما بعد بحث منظم حسب ترتيب ونظام المكتبة. كل جامعة كلية تقوم باستدعاء الطلبة الجدد لورشات عمل وجولات في مكتبتها للتعرف على أجزائها وأقسامها وكيفية استخدامها وعن وسائل البحث فيها، على الطالب تلبية هذه الدعوة والمشاركة في جميع الورشات والجولات لأنها تختصر عليه كثيرا من الوقت والتعب، وتُعينه على ترسيخ قدمه في الحياة الأكاديمية التي تعتمد بمعظمها على زيارة المكتبات والبحث بين أرجائها وقراءة مصادرها ومراجعها.
عادة تتواجد في المكتبات محطات استشارة ( דלפק יעוץ ) وظيفتها المساعدة والإرشاد في البحث في المصادر المعلوماتية، على الطالب استغلالها بشكل جيد إلى حين يتمكن من البحث في فهرس المكتبة لوحده.
هنالك بعض المواد التي يتم جمع مراجعها وتصويرها وإصدارها في كراسة “חוברת” بمبادرة رابطة الطلبة، هذه الكراسات تباع بأسعار معقولة وتختصر على الطالب الوقت والجهد في البحث عن المصادر وتصويرها. لكن هذه الكراسات غير متوفرة لجميع المواد، وأحيانا تنفذ بسرعة مع بداية الفصل، لذا أنصح الطلبة بزيارة يومية في بداية الفصل لدكان الكراسات “חנות חוברות ”التابع لرابطة الطلبة، وشراء الكراسات المتوفرة، وفيما تبقى من المواد فعليه استثمار جهوده للبحث عن مصادرها ومراجعها.
* السكن الطلابي מעונות סטודנטים :
معظم الطلبة يدرسون في أماكن بعيدة جغرافيا أو ميدانيا عن أماكن سكناهم، لذلك يضطرون إلى السكن في الجامعة، مما يفرض عليهم واقعاً استقلاليا جديدا، حيث عليهم أن ينظموا حياتهم بشكل مستقل دون مساعدة الأهل، فتقع على عاتقهم مسؤولية توفير خدمات أساسية لحياتهم من طعام وشراب، وتنظيف وإدارة ميزانيتهم بحكمة وذكاء. بالإضافة إلى وجود شركاء غرباء في نفس الغرفة أو الشقة السكنية، مما يكوّن واقعا مختلفا تماما عن ذاك في بيتهم وبين أفراد آسرتهم .
لذلك على الطالب معرفة حقوقه وواجباته في السكن الطلابي، ومعرفة الجهات المسؤولة عن السكن وكيفية التوجه لها بالوقت المناسب لتعينه على حل مشاكله، كما وعليه أن يحضّر نفسه مسبقا لإدارة حياته بشكل مُستقل ومنفصل –ولو جزئيا- عن أهله.
إذا كنت من الطلبة الذين يفضلون استعمال المواصلات العامة للوصول للجامعة دون السكن هناك، فأنصحك بزيارة الجامعة الكلية مرات عديدة في المواصلات العامة قبل بداية السنة، والاستفسار عن مواعيد الباصات وأرقام الخطوط، وأسعار السفريات وعن الحملات التخفيضية الخاصة بالطلاب لان ذلك يوفر عليك جهداً ومالاً كثيرين.
إذا كنت من الميسورين الممتلكين لسيارة خاصة، فأهتم أن تزور الجامعة الكلية قبل بداية السنة الدراسية، وان تعرف الطرق المؤدية لها جيداً، وان تحصل على ملصقة خاصة لتستطيع ركن سيارتك داخل ساحات الجامعة في الأمكنة المعدة للسيارات الطلاب، حتى لا تضطر للمشي مسافات كبيرة من والى السيارات بنايات الجامعة.
* المنح :
لا شك أن العامل الاقتصادي يشكل أحدى العقبات البارزة في الحياة الجامعية للطالب العربي، وتشكل المنح رافعة اقتصادية ممتازة لإعانة الطلبة على تخطي هذه العقبة بسلام. لا يمكن اختصار موضوع المنح ببعض السطور، لكنني أحببت أن أذكر بان بعض المنح ينتهي موعد التسجيل لها قبل بداية السنة الدراسية أو خلال الأسبوع الأسبوعين الأوائل من الفصل، لذلك على الطالب متابعة وسؤال الطلاب القدماء عن المنح وكيفية التسجيل إليها ومواعيد التسجيل، وكيفية الحصول على نماذج التسجيل، بالإضافة إلى ذلك على الطالب التزود دائماً بهذه المستندات :
- مستند يثبت بأنه طالب جامعي ويحوي عدد ساعاته الأسبوعية، وتكاليف القسط الدراسي السنوي
- صورة عن بطاقة هويته وعن بطاقة هوية احد الوالدين أو كليهما مع الملحق
- صورة عن مستند دخل الوالدين תלוש שכר
– صورة عن مستند دخل الوالدين من التأمين الوطني
- صورة عن مستندات تثبت وجود طلاب جامعيين ذوي قرابة درجة أولى (أب أم أخ أخت ) –إن وجد- .
كما على الطالب مراقبة لوحات الإعلانات، حيث عادة يتم الإعلان عن هذه المنح عبر لوحات الإعلانات المنتشرة في أرجاء الجامعة. لكن العامل الأساسي في معرفة المنح وتفاصيلها هو السؤال والاستفسار من الطلبة القدماء.
0 رد على "نصائح ذهبية للاسبوع الاول في الحياة الجامعية"
إرسال تعليق